كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


فرع في تنزل الزمان وتغيره لبعد العهد منه صلى الله عليه وسلم

39648- قال ابن جرير في تهذيب الآثار‏:‏ حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن المغيرة حدثنا عثمان بن سعيد عن محمد بن مهاجر حدثني الزبيدي عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت‏:‏ يا ويح لبيد حيث يقول‏:‏

ذهب الذين يعاش في أكنافهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب

قالت عائشة‏:‏ لو أدركت زماننا هذا‏!‏ ثم قال الزهري‏:‏ رحم الله عروة فكيف لو أدرك زماننا هذا‏!‏ ثم قال الزبيدي‏:‏ رحم الله الزهري فكيف لو أدرك زماننا هذا‏!‏ قال محمد‏:‏ وأنا أقول‏:‏ رحم الله الزبيدي فكيف لو أدرك زماننا هذا‏!‏ قال أبو حميد قال عثمان‏:‏ ونحن نقول‏:‏ رحم الله محمدا فكيف لو أدرك زماننا هذا‏!‏ قال ابن جرير قال لنا أبو حميد‏:‏ رحم الله عثمان فكيف لو أدرك زماننا هذا‏!‏ قال ابن جرير‏:‏ رحم الله أحمد بن المغيرة فكيف لو أدرك زماننا هذا ‏(‏أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ‏(‏11/246‏)‏ وقال المعلق‏:‏ أخرجه ابن المبارك عن معمر‏:‏ صفحة 60 رقم 183‏.‏ ص‏)‏‏.‏

جامع الأشراط الكبرى

39649- عن حذيفة قال‏:‏ لو أن رجلا ارتبط فرسا في سبيل الله فأنتجب مهرا عند أول الآيات ما ركب المهر حتى يرى آخرها‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39650- عن حذيفة قال‏:‏ إذا رأيتم أول الآيات تتابعت‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39651- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لا بد من خسف ومسخ وقذف، قال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ في هذه الأمة‏؟‏ قال‏:‏ نعم، إذا اتخذوا القيان، واستحلوا الزنا، وأكلوا الربا، واستحلوا الصيد في الحرم، ولبس الحرير، وأكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

39652- عن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال له‏:‏ أنت الذي تزعم أن الساعة تقوم إلى مائة سنة‏!‏ قال‏:‏ سبحان الله وأنا أقول ذلك‏!‏ ومن يعلم قيام الساعة إلا الله‏!‏ إنما قلت‏:‏ ما كانت رأس مائة للخلق منذ خلقت الدنيا إلا كان عند رأس المائة أمر، قال‏:‏ ثم يوشك أن يخرج ابن حمل الضأن، قيل‏:‏ وما ابن حمل الضأن‏؟‏ قال‏:‏ رومي أحد أبويه شيطان، يسير إلى المسلمين في خمسمائة ألف بحرا حتى ينزل بين عكا وصور ثم يقول‏:‏ يا أهل السفن‏!‏ اخرجوا منها، ثم أمر بها فأحرقت، ثم يقول لهم‏:‏ لا قسطنطينية لكم ولا رومية حتى يفصل بيننا وبين العرب، قال‏:‏ فيستمد أهل الإسلام بعضهم بعضا حتى تمدهم عدن أبين ‏(‏أبين‏:‏ أبين بوزن أحمر‏:‏ قرية على جانب البحر ناحية اليمن‏.‏ النهاية 1/20‏.‏ ب‏)‏ على قلصاتهم فيجتمعون فيقتتلون فتكاتبهم النصارى الذين بالشام ويخيرونهم بعورات المسلمين فيقول المسلمون‏:‏ الحقوا فكلكم لند عدو حتى يقضى الله بيننا وبينكم، فيقتتلون شهرا لا يكل لهم سلاح ولا لكم ويقذف الطير عليكم وعليهم‏.‏

قال‏:‏ وبلغنا إنه إذا كان رأس الشهر قال ربكم‏:‏ اليوم أسل سيفي فأنتقم من أعدائي وأنصر أوليائي، فيقتتلون مقتلة ما رئي مثلها قط حتى ما تسير الخيل إلا على الخيل وما يسير الرجل إلا على الرجل، وما يجدون خلقا يحول بينهم وبين القسطنطينية ولا رومية، فيقول أميرهم يومئذ‏:‏ لا غلول ‏(‏غلول‏:‏ الغلول هو الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة‏.‏ يقال‏:‏ غل في المغنم يغل غلولا فهو غل‏.‏ النهاية 3/380‏.‏ ب‏)‏ اليوم، من أخذ اليوم شيئا فهو له، قال‏:‏ فيأخذون ما يخف عليهم ويدعون ما ثقل عليهم فبينما هم كذلك إذ جاءهم‏:‏ إن الدجال قد خلفكم في ذراريكم، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون، ويصيب الناس مجاعة شديدة حتى أن الرجل ليحرق وتر قوسه فيأكله، وحتى أن الرجل ليحرق حجفته ‏(‏حجفته‏:‏ الحجفة‏:‏ الترس‏.‏ النهاية 1/345‏.‏ ب‏)‏ فيأكلها، حتى أن الرجل ليكلم أخاه فما يسمعه الصوت من الجهد، فبينما هم كذلك إذ سمعوا صوتا من السماء‏:‏ أبشروا فقد أتاكم الغوث، فيقولون‏:‏ نزل عيسى ابن مريم، فيستبشرون ويستبشر بهم‏:‏ صل يا روح الله‏!‏ فيقول إن الله أكرم هذه الأمة فلا ينبغي لأحد أن يؤمهم إلا منهم، فيصلي أمير المؤمنين بالناس - قيل‏:‏ وأمير الناس يومئذ معاوية بن أبي سفيان‏؟‏ قال‏:‏ لا - ويصلي عيسى خلفه، فإذا انصرف عيسى دعا بحربته فأتى الدجال فقال‏:‏ رويدك يا دجال‏!‏ يا كذاب‏!‏ فإذا رأى عيسى وعرف صوته ذاب كما يذوب الرصاص إذا أصابته النار وكما تذوب الألية إذا أصابتها الشمس ولولا أنه يقول رويدا، لذاب حتى لا يبقى منه شيء، فيحمل عليه عيسى فيطعن بحربته بين ثدييه فيقتله ويفرق جنده تحت الحجارة والشجرة، وعامة جنده اليهود والمنافقون، فينادي الحجر‏:‏ يا روح الله‏!‏ هذا تحتي كافر فاقتله‏.‏

فيأمر عيسى بالصليب فيكسر وبالخنزير فيقتل، وتضع الحرب أوزارها، حتى أن ‏[‏حتى إن‏؟‏‏؟‏‏]‏ الذئب ليربض إلى جنبه ما يغمز بها، وحتى أن الصبيان ليلعبون بالحيات ما تنهشهم، ويملأ الأرض عدلا، فبينما هم كذلك إذ سمعوا صوتا قال‏:‏ فتحت يأجوج ومأجوج، وهو كما قال الله تعالى ‏(‏وهم من كل حدب ينسلون‏)‏ فيفسدون الأرض كلها، حتى أن أوائلهم ليأتي النهر العجاج فيشربونه كله وأن آخرهم ليقول‏:‏ قد كان ههنا نهر، ويحاصرون عيسى ومن معه ببيت المقدس ويقولون‏:‏ ما نعلم في الأرض أحدا إلا ذبحناه، هلموا نرمي من في السماء فيرمون حتى ترجع إليهم سهامهم في نصولها الدم للبلاء فيقولون‏:‏ ما بقي في الأرض ولا في السماء‏.‏

فيقول المؤمنون‏:‏ يا روح الله‏!‏ ادع عليهم بالفناء، فيدعو الله عليهم، فيبعث النغف ‏(‏النغف‏:‏ - بالتحريك - دود يخرج في أنوف الإبل والغنم، واحدتها‏:‏ نغفة‏.‏ النهاية 5/87‏.‏ ب‏)‏ في آذانهم فيقتلهم في ليلة واحدة، فتنتن الأرض كلها من جيفهم، فيقولون‏:‏ يا روح الله‏!‏ نموت من النتن، فيدعو الله، فيبعث وابلا من المطر فجعله سيلا فيقذفهم كلهم في البحر، ثم يسمعون صوتا فيقال‏:‏ مه‏؟‏ قيل‏:‏ غزي البيت الحصين، فيبعثون جيشا فيجدون أوائل ذلك الجيش، ويقبض عيسى ابن مريم ووليه المسلمون وغسلوه وحنطوه وكفنوه وصلوا عليه وحفروا له ودفنوه، فيرجع أوائل الجيش والمسلمون ينفضون أيديهم من تراب قبره، فلا يلبثون بعد ذلك إلا يسيرا حتى يبعث الله الريح اليمانية، قيل‏:‏ وما الريح اليمانية‏؟‏ قال‏:‏ ريح من قبل اليمن ليس على الأرض مؤمن يجد نسيمها إلا قبضت روحه‏!‏ قال‏:‏ ويسري على القرآن في ليلة واحدة ولا يترك في صدور بني آدم ولا في بيوتهم منه شيء إلا رفعه الله فيبقى الناس ليس فيهم نبي وليس فيهم قرآن وليس فيهم مؤمن قال عبد الله بن عمرو‏:‏ فعند ذلك أخفي علينا قيام الساعة فلا ندري كم يتركون‏!‏ كذلك تكون الصيحة، قال‏:‏ ولم تكن صيحة قط إلا بغضب من الله على أهل الأرض، قال‏:‏ وقال الله تعالى ‏(‏وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق‏)‏ سورة ص‏:‏ آية 15، قال‏:‏ فلا أدري كم يتركون كذلك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

المهدي عليه السلام

39653- عن الحسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة‏:‏ أبشري بالمهدي منك‏.‏

‏(‏كر، وفيه موسى بن محمد البلقاوي عن الوليد بن محمد الموقري كذابان‏)‏‏.‏

39654- ‏(‏ش‏)‏ حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن أبي محمد عن عاصم بن عمرو البجلي أن أبا أمامة قال‏:‏ لينادين باسم رجل من السماء لا ينكر الدليل ولا يمنع منه الذليل‏.‏

39655- عن العباس بن عبد المطلب قال‏:‏ لما كان يوم فتح مكة ركبت بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدمت إلى قريش لأردهم عن حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففقدني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عني فقالوا‏:‏ تقدم إلى مكة ليرد قريشا عن حربك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ردوا علي أبي ردوا علي أبي، لا تقتله قريش كما قتلت ثقيف عروة بن مسعود فخرجت فوارس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تلقوني فردوني معهم، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم جهش ‏(‏جهش‏:‏ الجهش‏:‏ أن يفزع الإنسان إلى الإنسان ويلجأ إليه، وهو مع ذلك يريد البكاء، كما يفزع الصبي إلى أمه وأبيه‏.‏ يقال‏:‏ جهشت وأجهشت‏.‏ النهاية 1/322‏.‏ ب‏)‏ واعتنقني باكيا، فقلت‏:‏ يا رسول الله إني ذهبت لأنصرك‏.‏ فقال‏:‏ نصرك الله، اللهم انصر العباس وولد العباس - قالها ثلاثا، ثم قال‏:‏ يا عم‏!‏ أما علمت أن المهدي من ولدك موفقا راضيا مرضيا‏.‏

‏(‏كر وفيه الكديمي‏)‏‏.‏

39656- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يحبس الروم على وال من عترتي اسمه يواطيء اسمي فيقبلون بمكان يقال له ‏(‏العماق‏)‏ فيقتتلون فيقتل من المسلمين الثلث أو نحو ذلك، ثم يقتتلون يوما آخر فيقتل من المسلمين نحو ذلك، ثم يقتتلون اليوم الثالث فيكون على الروم، فلا يزالون حتى يفتحوا القسطنطينية، فبينما هم يقتسمون فيها بالأترسة إذ أتاهم صارخ‏:‏ إن الدجال قد خلفكم في ذراريكم‏.‏

‏(‏الخطيب في المتفق والمفترق‏)‏‏.‏

39657- عن سعيد بن جبير قال‏:‏ سمعنا ابن عباس ونحن نقول‏:‏ اثنا عشر أميرا ثم لا أمير، واثنا عشر أميرا ثم هي الساعة، فقال‏:‏ ما أحمقكم‏!‏ إن منا أهل البيت بعد ذلك‏:‏ المنصور والسفاح والمهدي يدفعها إلى عيسى ابن مريم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

39658- عن ابن عباس قال‏:‏ إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي حتى يبعث الله منا غلاما شابا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولم يلبس الفتن ولم تلبسه الفتن، وإني لأرجو أن يختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه بنا، فقال له رجل‏:‏ يا ابن عباس‏!‏ عجزت عنها شيوخكم وترجوها شبابكم‏!‏ قال إن الله يفعل ما يشاء‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

39659- عن علي قال‏:‏ تملأ الأرض ظلما وجورا حتى يدخل كل بيت خوف وحزن، يسألون درهمين وجريبين فلا يعطونه فيكون قتال بقتال ويسار بيسار حتى يحيط الله بهم في مصره، ثم تملأ الأرض عدلا وقسطا‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

39660- عن قتادة قال‏:‏ كان يقال‏:‏ إن المهدي ابن أربعين سنة‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

39661- عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يكون في آخر الزمان فتنة تحصل الناس كما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام ولكن سبوا شرارهم، فإن فيهم الأبدال، يوشك أن يرسل على أهل الشام سيب من السماء ففرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم، فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات، المكثر يقول‏:‏ خمسة عشر ألفا، والمقلل يقول‏:‏ هم اثنا عشر ألفا، أمارتهم ‏(‏أمت أمت‏)‏ يلقون سبع رايات تحت كل راية منها رجل يطلب الملك، فيقتلهم الله جميعا، ويرد الله إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم‏.‏

‏(‏طس‏)‏‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏7/315‏)‏ وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله ثقات‏.‏ ص‏)‏‏.‏

39662- ‏{‏أيضا‏}‏ الغفاري في كتاب الآداب والمواعظ‏:‏ أنبأنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السحناني أنبأنا ابن خلف أنبأنا إسحاق بن زرنيق أنبأنا إسماعيل بن يحيى بن عبد الله أنبأنا الحسن بن عمارة عن الحكم بن عيينة عن يحيى بن حراز عن علي بن أبي طالب قال‏:‏ بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل تميم الداري فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقبل رأسه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أين كنت يا تميم‏؟‏ قال ركبت البحر يا رسول الله فكسر بنا - ثم ذكر حديث الجساسة بطوله من أوله إلى آخره‏.‏

39663- عن علي قال‏:‏ لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد في الفتن‏)‏‏.‏

39664- عن علي قال‏:‏ لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضهم في وجه بعض‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39665- عن علي قال‏:‏ إذا نادى مناد من السماء ‏(‏إن الحق في آل محمد‏)‏ فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ويشربون حبه فلا يكون لهم ذكر غيره‏.‏

‏(‏نعيم وابن المنادي في الملاحم‏)‏‏.‏

39666- عن علي قال‏:‏ تخرج رايات سود مقابل السفياني، فيهم شاب من بني هاشم، في كفه اليسرى خال، وعلى مقدمته رجل من بني هاشم يدعى ‏(‏شعيب بن صالح‏)‏ فيهزم أصحابه‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39667- عن علي قال‏:‏ إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح، فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر، فتكون بينهم ملحمة عظيمة، فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39668- عن علي قال‏:‏ يبعث بجيش إلى المدينة فيأخذون من قدروا عليه من آل محمد صلى الله عليه وسلم، وتقتل من بني هاشم رجالا ونساء، فعند ذلك يهرب المهدي والمبيض من المدينة إلى مكة فيبعث في طلبهما وقد لحقا بحرم الله وأمنه‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39669- عن علي قال‏:‏ إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام قالوا لخليفتهم‏:‏ قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك، فيرسل إليه بالبيعة ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال، حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها، ويخرج قبله رجل من أهل بيته بالمشرق ويحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس، فلا يبلغه حتى يموت‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39670- عن علي قال‏:‏ يفرج الله الفتن برجل منا يسومهم خسفا لا يعطيهم إلا السيف، يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا حتى يقولوا والله ما هذا من ولد فاطمة ولو كان من ولد فاطمة لرحمنا، يغزيه الله ببني العباس وبني أمية‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39671- عن علي قال‏:‏ المهدي مولده بالمدنية، من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؛ واسمه اسم نبي، ومهاجره بيت المقدس، كث اللحية أكحل العينين، براق الثنايا في وجهه خال، أقني أجلى في كتفه علامة النبي، يخرج براية النبي صلى الله عليه وسلم من مرط معلمة سوداء مربعة فيها حجر لم تنشر منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي، يمده الله بثلاثة آلف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم؛ يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39672- عن علي قال‏:‏ المهدي فتى من قريش، آدم، ضرب من الرجال‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39673- عن علي قال‏:‏ إذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدي فيطلبونه، فيخرج من مكة ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلى ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء، فإذا فرغ من صلاته، انصرف فقال‏:‏ أيها الناس‏!‏ ألح البلاء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم وبأهل بيته خاصة، قهرنا وبغى علينا‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39674- عن عمر بن الخطاب أنه ودع البيت وقال‏:‏ والله ما أدري أدع خزائن البيت وما فيه من السلاح والمال أم أقسمه في سبيل الله‏!‏ فقال له علي بن أبي طالب‏:‏ امض يا أمير المؤمنين فلست بصاحبه، إنما صاحبه منا شاب من قريش يقسمه في سبيل الله في آخر الزمان‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39675- عن علي قال‏:‏ المهدى رجل منا من ولد فاطمة‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39676- عن علي قال‏:‏ يلي المهدي أمر الناس ثلاثين سنة أو أربعين سنة‏.‏

‏(‏نعيم‏)‏‏.‏

39677- عن علي قال‏:‏ ويحا للطالقان‏!‏ فإن لله فيها كنوزا ليست من ذهب ولا من فضة ولكن بها رجال عرفوا الله حق معرفته وهم أنصار المهدي آخر الزمان‏.‏

‏(‏أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن‏)‏‏.‏

39678- عن علي قال‏:‏ ليخرجن رجل من ولدي عند اقتراب الساعة حين تموت قلوب المؤمنين كما تموت الأبدان لما لحقهم من الضر والشدة والجوع والقتل وتواتر الفتن والملاحم العظام وإماتة السنن وإحياء البدع وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيحي الله بالمهدي محمد بن عبد الله السنن التي قد أميتت، ويسر بعدله وبركته قلوب المؤمنين وتتألف إليه عصب من العجم وقبائل من العرب، فيبقى على ذلك سنين، ليست بالكثيرة دون العشرة ثم يموت‏.‏

‏(‏ابن المنادي في الملاحم‏)‏‏.‏

39679- عن سعد الإسكاف عن الأصبغ بن نباتة قال‏:‏ خطب علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ أيها الناس‏!‏ إن قريشا أئمة العرب، أبرارها لأبرارها وفجارها لفجارها، ألا‏!‏ ولابد من رحى تطحن على ضلالة وتدور، فإذا قامت على قلبها طحنت بحدتها، ألا‏!‏ إن لطحنيها روقا وروقها حدتها وفلها على الله، ألا‏!‏ وإني وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغارا وأحلم الناس كبارا معنا راية الحق، من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، إنا أهل الرحمة، وبنا فتحت أبواب الحكمة، وبحكم الله حكمنا، وبعلم الله علمنا، ومن صادق سمعنا، فإن تتبعونا تنجوا، وإن تتولوا يعذبكم الله بأيدينا، بنا فك الله ربق الذل من أعناقكم وبنا يختم لا بكم، وبنا يلحق التالي، وإلينا يفيء الغالي، فلولا تستعجلوا وتستأخروا القدر لأمر قد سبق في البشر لحدثتكم بشباب من الموالى وأبناء العرب ونبذ من الشيوخ كالملح، في الزاد وأقل الزاد الملح فينا معتبر، ولشيعتنا منتظر، إنا وشيعنا تمضى إلى الله بالبطن والحمى والسيف، إن عدونا يهلك بالداء والدبيلة وبما شاء الله من البلية والنقمة‏.‏

وايم الله الأعز الأكرم‏!‏ أن لو حدثتكم بكل ما أعلم لقالت طائفة‏:‏ ما أكذب وأرجم‏!‏ ولو انتقيت منكم مائة قلوبهم كالذهب ثم انتخبت من المائة عشرة ثم حدثتهم فينا أهل البيت حديثا لينا لا أقول فيه إلا حقا ولا أعتمد فيه إلا صدقا لخرجوا وهم يقولون‏:‏ علي من أكذب الناس، ولو اخترت من غيركم عشرة فحدثتهم في عدونا وأهل البغي علينا أحاديث كثيرة لخرجوا وهم يقولون‏:‏ علي من أصدق الناس، هلك حاطب الحطب، وحاصر صاحب القصب، وبقيت القلوب منها تقلب، فمنها مشغب، ومنها مجدب، ومنها مخصب، ومنها مسيب، يا بني‏!‏ ليبر صغاركم كباركم وليرأف كباركم بصغاركم، ولا تكونوا كالغواة الجفاة الذين لم يتفقهوا في الدين، ولم يعطوا في الله محض اليقين، كبيض بيض في أداحي ‏(‏أداحي‏:‏ الأداحي‏:‏ جمع الأدحي وهو الموضع الذي تبيض فيه النعامة وتفرخ، وهو أفعول، من دحوت، لأنها تدحوه برجلها أي تبسطه ثم تبيض فيه‏.‏ النهاية 2/106‏.‏ ب‏)‏ ويح لفراخ فراخ آل محمد من خليفة جبار عتريف ‏(‏عتريف‏:‏ العتريف‏:‏ الغاشم الظالم‏.‏ وقيل‏:‏ الداهي الخبيث‏.‏ وقيل‏:‏ هو قلب العفريت؛ الشيطان الخبيث‏.‏ النهاية 3/78‏.‏ ب‏)‏ مترف مستخف بخلفي وخلف الخلف‏!‏ وبالله لقد علمت تأويل الرسالات، وإنجاز العدات، وتمام الكلمات، وليكونن من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر بالله، قوي يحكم بحكم الله، وذلك بعد زمان مكلح ‏(‏مكلح‏:‏ أي يكلح الناس لشدته‏.‏ والكلوح‏:‏ العبوس‏.‏ يقال‏:‏ كلح الرجل، وأكلحه الهم‏.‏ النهاية 4/196‏.‏ ب‏)‏ مفضح، يشتد فيه البلاء، وينقطع فيه الرجاء، ويقبل فيه الرشاء‏.‏

فعند ذلك يبعث الله رجلا من شاطيء دجلة لأمر حزبه، يحمله الحقد على سفك الدماء، قد كان في ستر وغطاء، فيقتل قوما وهو عليهم غضبان، شديد الحقد حران، في سنة بختنصر، يسومهم خسفا ويسقيهم كأسا، مصيره سوط عذاب وسيف دمار، ثم يكون بعده هنات ‏(‏هنات‏:‏ أي شرور وفساد‏.‏ النهاية 5/279‏.‏ ب‏)‏ وأمور مشتبهات، إلا من شط الفرات إلى النجفات بابا إلى القطقطانيات، في آيات وآفات متواليات، يحدثن شكا بعد يقين، يقوم بعد حين، يبني المدائن ويفتح الخزائن، ويجمع الأمم، ينفذها شخص البصر، وطمح النظر، وعنت الوجوه، وكشفت البال حتى يرى مقبلا مدبرا، فيا لهفي على ما أعلم‏!‏

رجب شهر ذكر، رمضان تمام السنين، شوال يشال فيه أمر القوم، ذو القعدة يقتعدون فيه، ذو الحجة الفتح من أول العشر، ألا‏!‏ إن العجب كل العجب بعد جمادى ورجب، جمع أشتات، وبعث أموات، وحديثات هونات هونات، بينهن موتات، رافعة ذيلها، داعية عولها معلنة قولها، بدجلة أو حولها، ألا‏!‏ إن منا قائما عفيفة أحسابه، سادة أصحابه، ينادي عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثا بعد هرج وقتال، وضنك وخبال، وقيام من البلاء على وإني لأعلم إلى من تخرج الأرض ودائعها وتسلم إليه خزائنها، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول‏:‏ أخرجي من هنا بيضا ودروعا، كيف أنتم يا ابن هنات، إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات، ثم رملتم رملات، ليلة البيات‏!‏ ليستخلفن الله خليفة يثبت على الهدى ولا يأخذ على حكمه الرشى، إذا دعا دعوات بعيدات المدى، دامغات للمنافقين، فارجات على المؤمنين، ألا‏!‏ إن ذلك كائن على رغم الراغمين والحمد لله رب العالمين، وصلاته على سيدنا محمد خاتم النبيين، وآله وأصحابه أجمعين‏.‏

‏(‏ابن المنادى - وسعد والأصبغ متروكان‏)‏‏.‏

39680- عن محمد ابن الحنفية أن علي بن أبي طالب قال يوما في مجلسه‏:‏ والله لقد علمت لتقتلنني ولتخلفني ولتكفون إكفاء الإناء بما فيه، ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه - يعني لحيته - بدم من فود هذه - يعني هامته، فوالله إن ذلك لفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي، وليدالن عليكم هؤلاء القوم باجتماعهم على أهل باطلهم وتفرقكم على أهل حقكم حتى يملكوا الزمان الطويل فيستحلوا الدم الحرام، والفرج الحرام، والخمر الحرام، والمال الحرام، فلا يبقى بيت من بيوت المسلمين إلا دخلت عليهم مظلمتهم، فيا ويح بني أمية من ابن أمتهم‏!‏ يقتل زنديقهم، ويسير خليفتهم في الأسواق، فإذا كان كذلك ضرب الله بعضهم ببعض، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يزال ملك بني أمية ثابتا لهم حتى يملك زنديقهم، فإذا قتلوه وملك ابن أمتهم خمسة أشهر ألقى الله بأسهم بينهم، فيخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، وتعطل الثغور، وتهراق الدماء، وتقع الشحناء في العالم والهرج سبعة أشهر، فإذا قتل زنديقهم فالويل ثم الويل للناس في ذلك الزمان‏!‏ يسلط بعض بني هاشم على بعض حتى من الغيرة تغير خمسة نفر على الملك كما يتغاير الفتيان على المرأة الحسناء، فمنهم الهارب والمشؤم، ومنهم السناط ‏(‏السناط‏:‏ الذي لا لحية له أصلا‏.‏ النهاية 2/409‏.‏ ب‏)‏ الخليع يبايعه جل أهل الشام، ثم يسير إليه حماز الجزيرة من مدينة الأوثان، فيقاتله الخليع ويغلب على الخزائن، فيقاتله من دمشق إلى حران، ويعمل عمل الجبابرة الأولى‏.‏

فيغضب الله من السماء لكل عمله، فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، هم أصحاب الرايات السود المستضعفون، فيعزهم الله وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحد إلا هزموه، ويسير الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كاره خائف، فيسير معه تسعة آلاف من الملائكة، معه راية النصر، وفتى اليمن في نحر حماز الجزيرة على شاطيء نهر، فيلتقي هو وسفاح بني هاشم فيهزمون الحماز ويهزمون جيشه ويغرقونهم في النهر، فيسير الحماز حتى يبلغ حران فيتبعونه فينهزم منهم، فيأخذ على المدائن التي في الشام على شاطيء البحر حتى ينتهي البحرين، ويسير السفاح وفتى اليمن حتى ينزلوا دمشق فيفتحونها أسرع من التماع البرق ويهدمون سورها، ثم يبنى ويعمر ويساعدهم عليها رجل من بني هاشم اسمه اسم نبي، فيفتحونها من الباب الشرقي قبل أن يمضي من اليوم الثاني أربع ساعات، فيدخلها سبعون ألف سيف مسلول بأيدي أصحاب الرايات السود، شعارهم ‏(‏أمت أمت‏)‏ أكثر قتلاها فيما يلي المشرق، والفتى في طلب الحماز فيدركانه فيقتلانه من وراء البحرين من المعرتين واليمن، ويكمل الله للخليفة سلطانه، ثم يثور سميان أحدهما بالشام والآخر بمكة، فيهلك صاحب المسجد الحرام ويقبل حتى يلقى جموعه جموع صاحب الشام فيهزمونه‏.‏

‏(‏ابن المنادي‏)‏‏.‏

39681- عن علي قال‏:‏ ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن، فلا تسبوا أهل الشام وسبوا ظلمتهم، فإن فيهم الأبدال، وسيرسل الله سيبا من السماء فيفرقهم حتى لو قاتلهم الثعالب غلبتهم، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول في اثنى عشر ألفا إن قلوا، وخمسة عشر ألفا إن كثروا، أمارتهم أي علامتهم‏:‏ ‏(‏أمت أمت‏)‏ على ثلاث رايات تقاتلهم أهل سبع رايات، ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك، فيقتلون ويهزمون، ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس ألفتهم ونعمتهم، فيكون حتى يخرج الدجال‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد، ك‏)‏‏.‏

39682- عن علي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أمنا آل محمد المهدي أم من غيرنا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ بل منا، يختم الله به كما فتح بنا ربنا، يستنقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الشرك، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم، قال علي‏:‏ أمؤمنون أم كافرون‏؟‏ قال‏:‏ مفتون وكافر‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد، طس، وأبو نعيم في كتاب المهدي، خط في التلخيص‏)‏‏.‏